الاثنين، مايو 20، 2013

هَـيَـامُ الـورد

 

يستطيبني ذكر خليلٍ ماله   جَفـا و قـد طـال عنا غيابه

منتشياً أستحث الخطى نحوه   ســائلاً بالدمع عن حاله

 فيا ليته يعلم بحـالـنـا وأنه   لا يروقُ لـنـا أبـداً فـراقـه

فهل يستجدينا عطفاً تُراه   أيا ليته علينا يَمَنُّ بسؤاله

ألا يدري بحال المتيم به     وكم يتوق للروح وصاله

كما الغصن يشتاق لورده   وكيفما الورد يميل حياله

كلما هب النسيم يـُدَللـه   طاب للورد على الغصن دلاله

يا سائلاً عن الورد ما باله عِقْدٌ من الشوك يحمي دياره  

فهل يعلم البستاني ما سرهُ  فيخبرنا عن الورد وأحواله

وكيف يجهل أسرار ورده  أو يخفي الورد عنه أسراره

ليت الورد يبوح بالسر أنه  الشـوك فيه من سـرُّ جماله

كعشقٍ يضني هـيـامُ شوقه   وشوقٌ يُسْعِدُ بوصل هيامه

ولـقـاءٌ يعـيـد للملهوف فرحه  بعد غربةٍ رافقت أحلامه

وحبيبٌ يشفي العليل قربه  من جور ليلٍ أقَضَّـتْـنَا آلامه

فلو انقضى العمر أكمله  حسبنا من السنين نحيا أيامه

بقلمي

شاعر البحر *بحر بلا حدود
ديوان لحن القوافي
غزة/فلسطين

 حقوق الطبع والنشر محفوظة. نموذج Awesome Inc.. تدعمه Blogger.
*********** 



Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات: