همسة
عتاب
وهل
لأقلام العتاب حروفُ حبرٍ غير الدموع الدؤابِ
وما
لحرقة الدموع الذارفات على الوجنات لغةٌ غير العتابِ
فإذا
ما أنصف الزمانُ يوماً فحتمٌ عليه أن يستجيب بلا ريبٍ للملامةِ وللعتابِ
فما
لنا بدٌ عن ملامة الأيام توقفاً إذا ما الدهرُ أعاد للقلب صباهُ وللشبابِ
فيا
ويح قلبي من مرِّ علقمِ الفراق كيف به ألا يئنُّ من ذاك العقابِ
وبدري
بلا أسفٍ عن سماء ليل اللقاءِ آفلٌ يأبى الإياب ليسقيني مرَّ العذابِ
سلاني
وهان عليه ودي وطاب له بلا ندمٍ البعد عني والغياب بلا جوابِ
هجر
بوادينا وأضحت بلا غيثٍ وقد جفا الغيم سماءها والسحاب بلا إيابِ
وروابينا
التي بالزهور الناضرات تزينت فيحائها بورود الهضابِ
قد
أضحت في خريف العمر خراباً من بعد الصبا والشبابِ
فليس
كل من وطئ الثرى ينتشي السؤدد فوق الترابِ
إنما
الدهر أيامه من العمر تنطوي والمنون كأسُ علقمٍ لكل حيٍ بمرِّ الشرابِ
فلن
أكتفي يا دهرَ عن هجاءك وما ظننت يوماً لسؤلي أن لديك له من جوابِ
هل
لأقلام العتاب حروف حبرٍ غير الدموع الدؤابِ أم لحرقة الدموع الذارفات لغةٌ غير العتابِ
أجب
يا زماني وإن شئت فسل الأيام عنك وعني فقد سئمت عتابك وبك حدسي والظن قد خاب كسرابِ
فما
لنا سوى رب الأنام وصبرٌ جميلٌ فالصبر على محن الزمان كرمٌ من الكريم رب الأربابِ
بقلمي
شاعر البحر *بحر بلا حدود
ديوان لحن القوافي
غزة/فلسطين
حقوق الطبع والنشر محفوظة. نموذج Awesome Inc.. تدعمه Blogger.
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق