أزِفَ الرحيلُ
أزِفَ الــرحــيــلُ يـــا دهــــرَ ولا يـبــرح الــقــلــب يـحـيــا
مــاضٍ كـئــيــب
أبــكـي عــلـى أطــــلال أمـســي وعــلــى ذكـــرِ أمــســــي
يـعـلـو الـنحـيـب
أفَـلَ بـدرُ الـذيـن في شغـاف الـروح ضـيـائـهم لأسـكن عـتمة الليل
المهيب
فـأخـبـرونـي يـا ذوي الـنُهى ما عـسـاي فـاعــلٌ لـذاك الـبـدرِ كي
لا يغـيب
على ضفاف نهر الأماني تحطمت صخور الصبرِ تَـنـشـُـدُ الحقَّ
الـسـلـيـب
وفي بحر حروف المعاني تلاشت الذكرى تغمرها دمعة الحُـزن الـعَـصـيـب
ألا أفـيــضـــي بـالــدمــعِ يـا عـيـنـي عَـلَّـنــي بـالـدمـع
أُرثـي قـدري العجيب
أســـرابُ أحــزانـي حـمـــائـمٌ حــامـت تـقـبــل غـيـمــات الأمـــل
الـقــريـب
تـعـانـق فــوق الــسـحـاب أحــلام الـصِـبـا تداعب ضـفـائـرها قبل
المشيـب
على القبة الزرقاء ترسم بسمة فجرٍ يقفو غروب الشمس من بعد المغيـب
مـا بـيـن ثـنــايـا الجـرح وطـيـات الألـم يـأســـرنـي ذاك الـكـون
الــرحـيـب
ومــا بـيـن مــدٍ وجــزرٍ أمـــواجُ شحـنٍ قـد عَـلَتْ تـغـمرني في
حلمٍ رهـيـب
أهـذي وقـد جفـا الـنـوم أوصـالـي أجني شـوكَ صبرٍ يسكنُ الجفنَ
الرطيب
كـطـفـلٍ في مهــده يـبــكي من بـعــد مخــاض أُمه يـشــكــــو
أمــراً مـُريـب
يا أُمي تجافت عن شَـفـتاي بـسـمـتي أسـكـن الـلـيــل فـــي وطــنـي
غـريـب
أشـــكو ألـم الفـراقِ بين ذوي القـــُربى فمن لِــعــلةِ قـلـبـي
يــا أمي طبيـب
وأين السبيــل أين إلى سـعادةٍ أنتـشـي بها السـؤددَ يا أمي هـل من
مجيـب
فنادى منادٍ بالجواب يدلني ألا بذكر الله يسعد القلب وبالصلاة على
الحبيب
وربَّ دمعةٍ في جوف الليل حسبها لجـلاء همك وعـلَّها تطفئ ذاك
اللهــيب
من ديوان لحن القوافي
بقلمي:

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق