الناي الحزين
أراني أعانق الجوزاءَ غزلاً شعري لها يروي قصتي
كنورسٍ أُمازحُ الآفاقَ مغرداً
عبرةُ الشوقِ في مقلتي
وكم أُناجي الأفلاكَ معاتباً دمعُ الأسى يؤنسُ وحدتي
أسهر الليل مناجياً فجراً
يطوي بين صفحاته دمعتي
و شِعْرِيْ دار الرُبى مغازلاً وروداً في بستانِ محبتي
وذَاْ حَرْفِيْ أنَا بِوَصْفِهِ مُبَالِغَاً أثْمَلَ
بِلَحْنِهِ جِنَاْنَ أحِبَتِي
يأسرُ الألبابَ بسحره ألقاً
يَبُثُّ إبداعاً يقصُّ حكايتي
كوترٍ بعزفه أشجى السنين وجداً
يشكو للأيام غربتي
عَلَتْ خواطري مسارحَ الوجدِ لترتقي شُمَّ الجبال مَسَرَّتِي
على سفوح الوهم بنيت مجداً بات
خراباً يستبيح مدينتي
كصرحِ خيـالٍ في الصـحراءِ أضـحى
سـراباً يَغِـرُّ بدولتي
ولـيـلٌ خـاويَ النجومِ مظلمٌ وخيبةُ ظنٍ استحلت عتمتي
فأي مكرٍ يبادر المسير إليَّ ما ظني به يثني عزيمتي
ولن
أبالي ايّ شرٍّ متربصٍ ظنه
بالردى يكسر هيبتي
ولو تربص الريح داري عاصفاً هل عساه يبغي مذلتي
يستثيرني انفاسُ بحرٍ غادرٍ ومخادعٌ
قد استباح غِوَاْيَتِي
ودهرٌ يقطعُ الساعاتِ طاعناً صمتي بسهم غدرٍ أصابني
تطاول بخنجر الآلام باطلاً نازعتني
الأسفار ترجو مصيبتي
أيبغي الجفاء بحسن ظنٍ وقد
صب دهاءاً أغرَّ مظنتي
أيا دهر رفقا بي وكم أراك ترسم المواثيق راجياً عزلتي
عساك كالليل تتسلل خفيةً صوب
الديار من أجل خديعتي
ألا كُفَّ باللسان عني نميمةً
واسترْ عيوباً تُبْدِي جهالتي
مشيرٌ بالبنانِ إليَّ مُحابياً
لتُحْفَظُ بين العالمين مهابتي
ألا يكفيك علو شأني وقد نُقَشت على سفوح المجد هويتي
وعزمٌ يستحث الخطي مسرعاً
نحوي بصبرٍ يرفع هامتي
وقـدرٌ قـد تَرَفَـقَ بي حسناً ومهابةٌ تشدُّ أزر إرادتي
وحُسْنٌ اسْتَطاب لي دلاله يستشف بين المُحبين معزتي
كفاني بأصلي السليل عزاً أجوب
الردى من أجل كرامتي
أرتقي العلياء غير مبالياً
لتعلو مراتب العزَّ مكانتي
بقلمي:
ديـــــــــــــــوان
لـــــــــــحن القــــــــوافي
** الــشـــاعـــــر
بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق