السبت، مايو 18، 2013

المشيب وأحلام الصِبا

Bookmark and Share

المشيب وأحلام الصِبا




عادت بنا الأيامُ خجلةً  
  من بعد خريف العمر تنادينا

 نذكر أحلام الطفولة
والندى مُذ كنَّا براعم يانعينا

على تلال فيحاءٍ
 اخضرت وربت
وقد تزينت
 بالزعفران روابينا

وقد ولَّى ربيع العمر
 كالقمر إذا ما غاب
 بعدما احدودب
 وقد كان بدرُ تمٍ في ليالينا

ودهرٌ لم يبقِ لنا
سوى ركام حطامٍ
 تناثرت وشوك عوسجٍ
ينبت في بوادينا

اكتست ثمار العمر
 ثياب الحداد تتحلى بها
بعدما كانت زهوراً
 تسر الناظرينا

فالدنيا دهرها دهران
 يومٌ لنا ويومٌ علينا
 فلا تأبه بما قد
 فعل المشيب فينا

فيا من برغم المشيب
 جئت ترجو وصلاً
ها قد هامت بك الروح شغفاً
 بعدما سلا القلب دروب العاشقينا

يا طير نورسٍ
 في سماء القلب أيكهُ
 لك على عرش الفؤاد متكأٌ
 ولازلنا على الود باقينا

حلق في سماء القلب
 ما شئت واشدو بشجنٍ
 ألحان شوقٍ تضني
 قلوب السامعينا

كفراشةٍ تداعب ورد الربيع غزلاً
 تروي حكايات الحب شعراً ونثراً
 تهتز طرباً لها زهور الياسمينا

فأنت لمقلة العين نورها
 وعرشٌ لك في القلب وملكٌ
 وطيور الشوق على الحب شاهدينا

انت المنى وإن كان
 بياض الشعر يعيبنا
وأنت للقلب مطلبه
وإن كنا للوصال طالبينا


 

بقلمي:
ديـــــــــــــــوان
لـــــــــــحن القــــــــوافي
** الــشـــاعـــــر
بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن
 

ليست هناك تعليقات: