ـــــــــــــــــــــــ
هيامُ الليلِ جفاهُ الهوى
وهيامُ ليلي غزا قلبي هوى
هامت على سفوح المجد خواطري
ترتقي صرحاً من مجدٍ قد سما
فجال بخاطري طيفُ خليلٍ
عصفت لسحر ذكراه النوى
أدمَنَتْ سحائِبُ الروحِ عطرهُ
إذْ فاحَ في الكونِ عبيرهُ شذى
وقد لاحَ في الأفقِ أريجاً
سكنَ نسيماً في قلبي صِبا
وقلبٌ رقَّ يعزفُ على سيفِ القدر
ترانيمَ صبحٍ كطيرٍ قد شدا
لِحرِّ دمعهِ تنهدَ الوردُ
يذرِفُ دمعاً كقطر الندى
يبكي خليلاً قد طاب طيفهُ
فتألم الطيرُ على الورد إذ بكى
وناحَ الحمامُ في وكناته باكياً
حتى ارتوى الربيع من دمع الأسى
فغرد الطيرُ تـغـريــدَ شوقٍ
وناءَ بالتغريدِ لأبعد مدى
وكـأنـه يصيحُ من جُرحٍ
تغريدَ لهفٍ لجَّ في القلب صدى
على آمالٍ أقضَّ مضجعها العويل
ألهبها معولُ الغدرِ بسياط الردى
ترجل القدر ُعلى ناصية أوصالي
فوهبت له لما تمطى سنيني و ترحالي
جفت في أحداقنا دموع المآقي
وباتت عبراتنا ترسم في الوجدان معاني
نقشت بأحلام الكرى على الجدران أحزاني
تكحلت بها المقلُ وتخضبت بحنائها أحلامي
ولازِلْتُ على شاطئ الأحلام أرسم موطني
بيت من الرمال تلاشت بين سكناتهِ أوهامي
ولازال البحر يسأل الشطئان عني
يوشوش الأصداف القاصي منها والداني
ويعج بالصوت على الأمواج ينادي
ألا منكم من يجيب سؤالي
فيسأل الموجات عني
ويسأل الأصداف عن حالي
ولا يعلم بأني أنا البحر
والشطئان بيتي وترحالي
وأني بحرٌ من الأحزان
والأفراح موطني وعنواني
بقلمي:
ديـــــــــــــــوان
لـــــــــــحن القــــــــوافي
** الــشـــاعـــــر
بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق