عيدك يا أمي
على أطـلال آذارٍ يهـلُّ فجر يـومٍ جـديـد يُـقـال أنه لــلأمِّ عـيـدٌ
به يا أمي أهـنيكِ
أيا أمي ادعــوا ظــلماً أنَّ لـلأمِّ يـومُ عـيـدٍ وحيدٍ فهل هذا
عدلٌ يا أمي فيرضيكِ
أمي يا قُــرَّة الـعـيـن لـو كـان الـدهـرُ كـله لكِ عـيـداً فهـل
هذا يا عمري يكفيكِ
مـهـجـة الــروح والـقـلـب أنتِ شــعـوري وكـل مـا لـدي من عـواطـفي
أهـديكِ
بـســاطُ مخملٍ أنا تحت قـدمـيـكِ تمدين عليه الخطى ورمش العين حباً
يغـطيكِ
فِداكِ عمري بـأكـمـله وكـل مـا يـسـري من دمٍ في الـوريد والـشـرايين
أفـديكِ
ولـو أفـنـيـت عمري يـا مـلـيـكـتـي رهنَ الـيـدين لكِ عبدٌ أمي أبداً
لن أجـازيكِ
أمي لا ضـيـر وإنْ كـان هــذا الـيـوم لك عيدٌ وبه زهور آذارٍ برحيقها
تناجيكِ
والنجوم في بروجها تنسجُ من نور وجهكِ شعراً يتغنى به الطير في أعالـيكِ
تحياتُ عصافيرٍ تشدو بألحانٍ على الأغصانِ بكل ريـشـةٍ في جناحيها
تحييكِ
وأي خلقٍ ذاك سـيـدة الأخلاق شـيـمُ الـكـرامِ بهجةُ المحبِّ غيظٌ لمن
يعاديكِ
أيا أمي لله درُّك فأنت المُـثـُلُ والـمـثـال لـكــل زمـانٍ ومكانٍ
يؤوينا ويؤويكِ
يـا أمي أنت للأجـيــالِ مــدرســةٌ يخِـرُّ ســجودا لكِ المجــدُ بكل
فخرٍ يناديكِ
بقلمي:
ديـــــــــــــــوان
لـــــــــــحن القــــــــوافي
** الــشـــاعـــــر
بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق