السبت، مايو 18، 2013

أعاتب الأيام


Bookmark and Share





_________
ما بالُ دموعُ الفرحِ باتت بأحلامِنا تجافينا
 كحبرٍ على الورق إذا ما ابتل عنهُ يُخفينا
  
 لا همس شفةٍ من الحبيب تعزف على وترِ
 الفــــــــؤاد ولا نـظرة عيـنٍ تواســــــينا
  
 ورياحُ  خماسين عصفت بنيسان بلا غيــمٍ
 وشمسُ تمـوزٍ شظــى حـرِّها يــــــــكوينا
  
 وعمرٌ فصوله أربعةٌ من بعد الطفولة
والشباب رجولة وشيب كالخريـف
باتت معه أطلال ذكرى الربيع تنادينا
  
من بعد ربيع العمر الذي مضي وولَّى وقد
 ولَّت من بعد الخريف ورود الليالي حتى
 اشتكت أيا زمانَ كفاك جفاً فذاك يكفينا
 
  
وأشـــــجار أعمــــارنا أوراق أيامهــــــا
علـــى أديـــــم الأرض تتهاوى مع كــــــل
عــــاصــــفــة ريــــــــحٍ تــواريــــــــنـا
  
وأوراق زهور أيامنا التي ذبلت من ضيم الزمان
عن الأنظار تتوارى تحت الثرى فتخفيـــنا  
  
ودهــــــرٌ كســــــــــــاقيةٍ بلـــــهاءُ بها
العـمـر كــــــــالماءِ تتوالـــــــى أيــــــــامُه
وقدرٌ تنتهي معه حياة المرءِ بأمر بارينا
  
فالعمــــــــرُ كالـــــــبدرِ إذا ما غـــــــاب
بـعـــــــــــــــدما احــــــــــــــدودبـــــَ
إذ كــــــان من قبـــــل بدر تـمٍ في ليـــالينا
  
 وخطــــــــــوبُ الزمــــــــانِ كســــــــــماءٍ
 بالغيــــــــومِ الدهـــماءِ ملبدةٌ بلا مطـــــــرٍ
  وعـــواصفٌ تنــطوي معـــــــــــــها أمانينا
   
فبنظرة من سـهـــــــــــــــام عـيـن الحـبـيـب
بنـــــورها تسـطعُ كنــور الشـمـسِ في ضواحينا
  
كـلُ كأسِ عـلقمٍ ســقانا الزمـانُ إيـاهُ لا ضـير به
إذا مـا بسحر عـينيه سلب لـُبَّنـــا كـالـشـمـس
 بســـحرِ نــــورهــــا تـشــــرق فـي أعـالينـا
  
ومن ثغره بسـمةٌ لنــا فكـيف به إذا مـا ضحــكَ
 وقد بدا اللؤلؤ من فاهـهِ  قناديـــلاً  تنير بـوادينا
  
حـــينها حتـم علينا رغــم الضيــمِ و مرِّ الأسـى
عـيوبُ الـدهـرِ وأشـجانهُ بأكملها التـي رُسـمـت
علــى كــاهــل الأيـــام نـحيــا بها فـتشـقـينـا

ببسمةٍ من ثغر الحبيب لنا
وهـمـســة حـــبٍ مـن نبـضـــــاتِ قــلــــــبـهِ
 كــــــــل كــــــأسِ مـــرٍ تجرعناهُ تنســـــــينا



بقلمي:





ديـــــــــــــــوان

لـــــــــــحن القــــــــوافي

** الــشـــاعـــــر

بحــــــــــر بلا حـــــــدود

فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن

ليست هناك تعليقات: