الاثنين، مايو 20، 2013

عـيــون الــقــــدس

 



أنـا لـــن  أرْـهـُــلَ شِـــعْـري غــــزلاً
لا ولنْ تغـويني عيون الــنــســـاء

وعـيـن القــــدس تغـزلُ شــعـــراً
ويكمن فيها بيت ا لـقـصـيد غـناء

فــيـا لـيت قـلــبـي يـذرفُ دمـعـــاً
لــيـبـلـغ شــوقي عـنـان السمـــاء

ويـا لـيت دمـعـي يُسْـعِـفُ عـينـاً
تَكَحْلَتْ من أحزانها جفون المساء

ألا يـــــا قـــــدس العروبة عــــذراٌ
وإن يعـجـز الـلـسـان عـن الـهـجاء

تــهـيــم الــــروح فـيكِ  سِـــحراً
بكل حـــروف الحــب حــاءٌ وبـــاء

وقــد يطـــــول صـمتـي د ـهــــــــراً
ولـــكـن لــيس جهـــلاً بالأشـيــاء

وقـــــد يَـئـِــنُّ صــبــــري قــــــهراً
على الأطـــلال يواســــيني الـــدعاء

فــعـلَّ احـتـمالي يَـزيــدَنِــي قَـــــدْراً
كـمـا الجبـــال تَنُـــوءُ بالأعـبــــــاء

ولـــــيت انتــظـاري يطـــول صبـراً
لـنلـتقــي يـومــاً وإنْ عـــزَّ الـلـقـــاء

فـيـأخــذني لـهــا الـحنيـن شـــوقاً
لأحضــان القدس وإنْ طـــال الرجـــاء

مــديـنـتــي ومـــا سـَـكَـتَتْ أبــداً
فـيـــكِ   قـصــائـــدي  الــغَــــرَّاء

ولــم أجفـــاكِ  أبـداً ولـكننــي
أكتب الحروف على استحيــاء

أنـا لــَـسْـتُ  بـالأعـجـمــي و لا
أذْرو حروفي كما الرمـاد هباء

بلى واننـي فـصـيــحُ اللســان
أنطق بلاغةً بالضــاد والـــراء

وبــل ذاك العــربي أنـــا وقــدْ
كان لي في القدس ملجـأً وبناء

فــمــا بـالــيَ الـيـوم  بتُّ عــنْ
أســـوارـهــا أُطــالِــعُ  الأنبـــاء

وقد ناءت عن الأبصار قبابها
ظُـلـمـاً باعدت  بيـننـا الأنـواء

وبـالأمــس يــــا قـــدس كـنــا
فــي  مَعْـقِـلِ الشـــتات غـــرباء

ولـمــا تـلــمـلــم الـشمل عجـباً
بالفـرقـةِ تـبــادلـنـــا الـعـِـــداء

وقد كـنَّا من قبل ذاك  جــمــعاً
ويـَـهـــابُ  جَــمْــعُـنــا  الأعـــــداء

ولــمــا افــتــرق  جَـمْـعُـنا  بِتْنَا
كمـا الخـِراف نَعِـجُّ  بالـغـوغـــاء

وأي رايــــاتٍ أمســـت تُـظِـلُّـنـــا
أخضـرٌ وصفـرٌ بِعَـبـاءةٍ  ســـوداء

ومبادئٌ كان لها ضـجـيجٌ وصـدى
فــوق السواري تَقَطَّعَـت أشـــلاء

فــــعـــذراً  يـــا قـدس  فــإنـنـــا
تقاسمنا الغنيمة من قبل الـنداء

كأنَّما نادي الـمنـادي في الغـداة
قبيل الربيع تحقق  النصر شــتاء

فـلا زالــت الـحـرب تـدور  رحـاهــــا
ولازال الشهيد تَقْطِرُ منه الدمـاء

ولم يزلْ الشــهـيــد حـيــاً فـيـنــا
وروح الشـهـيـد تـرتـقـي العـلياء

فـــــــدَعْ عــنـــك  نـزوات الـدُنـى
وحيَّ على الجهاد وقد حق الـفــداء

ونادي في الأنامِ حيَّ على الجنانِ
فالقدسُ عروسٌ ومهرها الشُهداء

***********************************

بقلمي:

ديـــــــــــــــوان

لـــــــــــحن القــــــــوافي


** الــشـــاعـــــر


بحــــــــــر بلا حـــــــدود


فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن

ليست هناك تعليقات: