رسالة إلى الوالي
أبَى عليَّ القوم صمتي
---- جاحدين عليَّ سَداد أقوالي
وعجبي لما أنكروا عليَّ ---- جمال شمائلي وطيب أفعالِي
وكأنك يا مولاي مثلهم ----- قد طاب لك طول اعتزالي
فلم تبالي أراك لعزلتي -------- ولم تمنَّ عليَّ بالسؤالِ
أيا ناظراً إليَّ من علوٍ ------------ بمثلك أنا لا أبالي
ولست أرجو منك مُلْكاً -----
وما مطلبي صعب المنالِ
وما أنا بالمنكر فيك قولا ----- وهل ينكر الصبر احتمالي
ولكنك أنت من أنكر عليّ ----- ذا فضلي وحسـن الـمآلِ
ولما لم تعِ للقول معـناً ------- تاه المقام في كل مقالِ
أمَّا في رأينا يرجح القول ---- وإننا للفعل نعم الرجالِ
أمَا وإنَّك يا والي وقوفاً ---- حسبك تعـتلي شـسعَ نعالِ
فاعلم إننا والله رقوداً -----
بالمجد نعـتلي قـمم الـجبال
فلصـبرنا قد لان الحديد ---- ولم
يـثـنـيـنا ثقل الحمالِ
ودونك الأيام انها تمدحنا ---
ولعزمنا قد دان كل مُحالِ
وأمَّا أنت يا ســيـدي ------- حتماً سـتهـجيك الليالي
قد عمت مساءاً يا والي ----- فعنك
قد طاب ترحالي
وحولك الرعاع بطانةً ---- وأما
علينا فـلـسـت بوالي
مولاي الله و حسبي أنه ------- لا يغفل أبداً عن حالي

بقلمي:
ديـــــــــــــــوان
لـــــــــــحن القــــــــوافي
** الــشـــاعـــــر
بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق