السبت، مايو 18، 2013

دمـوعٌ حـائـرة




دمـوعٌ حـائـرة
 

 

وهـيـمن الـصـمـتُ عـلى الـشــفــاهِ بـسـهـمـهِ فغردت ألماً بالدمـوع الأعْـيُنُ 
  
فســكت هـمــس الشـــفـاه عن الــحِـراكِ وصَـمْـتُ الـكـــلام عــلـيـنـا يُهَيّمِنُ 
  
وبلغـت عـبـراتـنـا بغــديرها المُقـــلُ وبات الـــدمــع في الظــــلام يـســكــنُ 
  
ودمـــــوع العـيـنِ في الأرجـــاءِ حائرةٌ ثكلى من الســــهد أصابها الـوهـنُ 
  
وأبصــارٌ إلى الأفــق البعـيــد نـاظــرةٌ ذبلى جفـــونها وقــد حفَّــها الشجنُ
  
وأهدابٌ أرقت بمحرابها ساجدة حيرى تســـابيحها وقــد احتــواها الحَزَنُ
  
وقلوب ما لها في الحياة من رغدٍ غير بسمة على الشفاه يرســمها الزمنُ
  
وما للأرواح بين الضلوع مسرةٌ إلا لقاء من نحنوا إليه وللفــــراق نحزنُ
  
فيهدي الزمان ذاك اللقاء بسمة ً تداعب ثغر الزمان وقلـــوبنا لها مــوطنُ
  
وحرف بالأنغــــام يغـــرد قصيدةً على وتر المعاني يُعْزَفُ بحرفِهـــا اللحنُ
  
وقلـمٌ يسعف الأشعار في معانيها لتـشــدو القوافي ويتغنى بلحنـــها المتنُ
  
وبحرٌ من ســــــرد الكلام لا ينضب وأمــواج قصيد بأحشـــائها الدر يكمنُ
  
فتذوب ما بين لؤلؤ الحروف ودُرِّها متون القصيد وقوافٍ بأنغامها نَشجنُ


بقلمي:

ديـــــــــــــــوان

لـــــــــــحن القــــــــوافي


** الــشـــاعـــــر


بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن

ليست هناك تعليقات: