لا يزال الـدهـرُ من عـلـمـهِ
يـخـبـرنـا لا يـنــامُ قـريــرَ الـعــيـنِ
ذو ســـقـمِ
وذا عـلـيـلٌ على الـشـوك مضـجـعـهُ يـبـيـتُ
الـلـيـلَ شـريدَ الفـكرِ في ألـمِ
وكـم مـن فـعــلٍ قد يُـعــيـبُ صـاحـبـه وربَّ نــادمٍ عـلى فـعـلـهِ لــم يـَنـَـمِ
وذو الضميرِ كَـيِّسٌ لا يـرضى معابـةً يُـقـَـلّـِبُ كـفـاً عـلـى كـفٍ من الـنــدمِ
وأيُّ امـرءٍ قـد يُـعـَاب بـيـن الـنــاس وكـــم مـن مـُـلامٍ مـا خــلا مـن الــذَّمِ
وقد يُنْعَتُ المرء بسوء الخُلُقِ مذمةً عـلـى سـوء فـعـلٍ أتـى عـليه باللومِ
فـتـنـزه عـن الـدنـيـةِ كالنخيلِ تعالـياً لا يُـثـنِـيـك عن الخير ذّمٌّ ذي لؤمِ
ولاتـكـن ممن يـطـيـب لـه الـمـديـحُ كريم الشمائل لا يبالي لمدحٍ من العدم
أما الـلـئـيـم تراه لكل مادحٍ مذعناً خـاويَ الجِـوا لا تخلو جنانه من شُــبـمِ
وكـل نفـسٍ تهـوى لصاحبها كـِبـراً يهــوي بها الهجاء في غيٍ وفي شؤمِ
(خـاويَ الجِـوا) مقصود بها أجوف بلا احساس ( الجِوا :
الوجدان الداخلي )
(لا تخلو جنانه من شُــبـمِ) المقصود بها برودة الإحساس
(شُبُم : بارد )
بقلمي
شاعر البحر *بحر بلا حدود
ديوان لحن القوافي
غزة/فلسطين
حقوق الطبع والنشر محفوظة. نموذج Awesome Inc.. تدعمه Blogger.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق