السبت، مايو 18، 2013

خلود الذكرى



Bookmark and Share 








بعد المماتِ ولو فُـنيَ الجسد ذكـراك لن تموت وســتبقى لـلأبد

فما الإنسـان إلاَّ ذكــرى فاجـتهـد واطـمح لأمجادٍ طويلة الأمـَـد

ولا تركنَنَّ لما فات من المجد ولا تقولنَّ هذا ما فعله أبي والجَد

فلا أحسب الهزل يبني رجال الغد فتحلى يا فتى دوما برداء الجد

و كما النسـر كُن حراً أبيـاً في العلياء محلقاً ولا تركع أبداً لأحـد

وكالجبل الأشــمَّ كن شامخاً تعانق المجد ولا تكن لغـير الله عبد

فحســبك بالصـمت وحسـن الخـلـق زيـنـة وتأنى دائـما في الرد

ولكن اذا قلت اني لا محالة فـاعـلٌ فـافـعـل وكُـن ســـريع الـــرد

وامتشق شيمة الوفاء سلاحا وكن وفياً اذا قطعت يوما عهد

وارتدي الإخلاص وشاحاً إن بغيت وصلاً ولا تقطع لخليلٍ ود

وكحد الســيف في الحــق كن قـاطعـا كما المهند في القطع أحد

وفي دروب الحــق كن نبراســـاً وفي الصــدع بقــول الحق أشد

فـأول الغـيث قـطـرة ولم يسقط مطرٌ يوماً لم يسبقه برق ورعـد

وقبل هطول الغيث ريحٌ وغيمٌ في أحشاءها تكمن أسرار المجد

وإرهاصاتٌ تسبق نبوغ المرء أصدق إنباءاً انه من رجال الغد


بقلمي:

ديـــــــــــــــوان

لـــــــــــحن القــــــــوافي


** الــشـــاعـــــر

بحــــــــــر بلا حـــــــدود
فـلــــســــــــــ *غزة* ــــــــطـيــن

 

ليست هناك تعليقات: